الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الغدة الدرقية. نوع الجراحة المجراة يعتمد على حجم وموقع الورم، وكذلك مدى انتشاره إلى الغدد الليمفاوية المجاورة. الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا هو استئصال الغدة الدرقية الكلية أو شبه الكلية، والذي يشمل إزالة الغدة الدرقية بأكملها وأي غدد ليمفاوية متأثرة. في بعض الحالات، قد يتم إجراء استئصال جزئي للغدة الدرقية إذا كان الورم صغيرًا ومحصورًا في جانب واحد من الغدة.
بعد الجراحة، قد يحتاج المرضى إلى تناول علاج بديل للهرمونات الدرقية لاستبدال الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية بشكل طبيعي. يمكن أيضًا استخدام العلاج الإشعاعي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية وتقليل خطر العودة. عادةً ما يتم استخدام العلاج الإشعاعي الخارجي للأورام الأكبر أو عندما ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية المجاورة. قد يتم أيضًا استخدام علاج اليود المشع لعلاج سرطان الغدة الدرقية، خاصة إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
في بعض الحالات، قد يتم استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الغدة الدرقية. ومع ذلك، فإنه عادةً ليس الخط الأول للعلاج، حيث أنه في كثير من الأحيان يكون أقل فعالية في علاج سرطان الغدة الدرقية مقارنة بأنواع أخرى من السرطان.
التوقعات:
تعتبر التوقعات لسرطان الغدة الدرقية جيدة بشكل عام، مع معدل نجاة عالي. ومع ذلك، فإن النتيجة تعتمد على مرحلة السرطان وعمر المريض وصحته العامة، وخصائص الورم المحددة. يتمتع سرطان الغدة الدرقية من النوعين الورمي الجرياني والورمي البصيلي، وهما الأكثر شيوعًا، بمعدل نجاة لمدة 10 سنوات يزيد عن 90%. ومع ذلك، يتمتع سرطان الغدة الدرقية النقوي، وهو أقل شيوعًا، بمعدل نجاة أقل ويتسبب بانتشار أكثر لأجزاء أخرى من الجسم.
الخلاصة:
سرطان الغدة الدرقية هو ورم خبيث نسبيًا يمكن علاجه عادةً بالجراحة أو العلاج الإشعاعي أو مزيج من الاثنين. التوقعات لسرطان الغدة الدرقية جيدة بشكل عام، مع معدل نجاة عالي، خاصة إذا تم اكتشاف السرطان في وقت مبكر وتلقي العلاج في الوقت المناسب. يجب على مرضى سرطان الغدة الدرقية أن يعملوا بشكل وثيق مع مقدمي الرعاية الصحية لتطوير خطة علاج فردية تأخذ في الاعتبار احتياجاتهم وظروفهم الخاصة.