سرطان الثدي هو أحد أشكال السرطان الأكثر شيوعًا، حيث يصيب آلاف النساء والرجال في جميع أنحاء العالم سنويًا. يمكن أن تختلف خيارات علاج سرطان الثدي اعتمادًا على مرحلة المرض وعمر المريضة وصحتها العامة وعوامل أخرى.
الجراحة غالبًا ما تكون واحدة من أولى الخيارات لعلاج سرطان الثدي، ويمكن أن تكون طريقة فعالة لإزالة الأنسجة السرطانية من الثدي. سيوفر هذا المقال نظرة عامة على جراحة سرطان الثدي، بما في ذلك أنواع الجراحات المتاحة والمخاطر والفوائد لكل إجراء، وما يمكن توقعه خلال عملية الشفاء.
أنواع جراحة سرطان الثدي
هناك العديد من أنواع جراحة سرطان الثدي، ونوع الجراحة الموصى به سيعتمد على حجم وموقع الورم، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل عمر المريضة وصحتها العامة.
إستئصال ورم الثدي الجزئي: هذا النوع من الجراحة ينطوي على إزالة الورم وكمية صغيرة من الأنسجة المحيطة من الثدي. هدف الاستئصال الجزئي هو إزالة الأنسجة السرطانية مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الثدي. وعادةً ما يتبع هذا الإجراء علاج الإشعاع لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
إستئصال الثدي: ينطوي استئصال الثدي على إزالة الثدي بأكمله، بما في ذلك الحلمة والهالة. يتم توصية عادة بهذا الإجراء للأورام الأكبر أو إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الثدي.
جراحة الحفاظ على الثدي: تعد جراحة الحفاظ على الثدي (BCS) مزيجًا من الاستئصال الجزئي والعلاج الإشعاعي. تزيل هذه الإجراءات الورم وكمية صغيرة من الأنسجة المحيطة، تليها العلاج الإشعاعي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية.
إعادة البناء: جراحة إعادة بناء الثدي خيار للنساء اللواتي أجري لهن استئصال للثدي. تتضمن هذه الإجراءات إعادة بناء الثدي باستخدام مجموعة من التقنيات، مثل الزرعات أو الأنسجة المأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم.
المخاطر والفوائد لجراحة سرطان الثدي
مثل أي إجراء جراحي، تأتي جراحة سرطان الثدي مع بعض المخاطر. يمكن أن تشمل هذه المخاطر النزيف والعدوى وتفاعلات تجاه التخدير. ومن المخاطر المحتملة الأخرى الأضرار العصبية والندوب والتغيرات في مظهر الثدي.
على الرغم من هذه المخاطر، غالبًا ما تكون جراحة سرطان الثدي وسيلة فعالة لإزالة الأنسجة السرطانية من الثدي. يمكن أن تساعد الاستئصالات الجزئية وجراحة الحفاظ على الثدي في الحفاظ على الثدي، بينما يمكن لاستئصال الثدي إزالة الثدي بأكمله وتقليل خطر عودة السرطان.
ما يمكن توقعه خلال فترة الشفاء
يمكن أن يختلف الشفاء من جراحة سرطان الثدي اعتمادًا على نوع الإجراء المجرى والصحة العامة للمريضة. بعد الجراحة، قد يشعر المرضى ببعض الانزعاج والتورم والكدمات، ويمكن إدارتها باستخدام أدوية مسكنة للألم وأكياس الثلج.
قد يحتاج المرضى الذين أجروا استئصالًا جزئيًا أو جراحة الحفاظ على الثدي أيضًا إلى العلاج الإشعاعي، والذي يمكن أن يسبب تهيج الجلد والتعب. من المهم اتباع جميع التعليمات ما بعد الجراحة المقدمة من قبل الطبيب، بما في ذلك أي قيود على النشاط البدني والعناية بالجرح.
في بعض الحالات، يمكن أن يتم إجراء جراحة إعادة البناء الثدي في نفس وقت استئصال الثدي، بينما في حالات أخرى، يمكن أن يتم ذلك في وقت لاحق. يمكن أن تتضمن إعادة البناء إجراءات متعددة وقد تتطلب عدة أسابيع أو أشهر من وقت الشفاء.